ممثل المرجعية الدينية العليا يحذر من طرح نفس الاسماء والوجوه السابقة لانه سيؤثر على رغبة المواطن بالمشاركة

دعا ممثل المرجعية الدينية العليا وخطيب جمعة كربلاء في الصحن الحسيني المقدس الشيخ عبد المهدي الكربلائي الجهات الامنية في الحكومة الى الاخذ بمقترح اهالي طوزخرماتو المتضمن تشكيل قوات امنية من ابناء المدينة التي تتعرض بشكل ممنهج الى هجمات ارهابية منظمة ومقصودة .وقال الكربلائي في الخطبة الثانية من خطبة اليوم الجمعة 25 من شهر محرم الحرام 1435هـ الموافق 29 من تشرين الثاني 2013م ان اهالي قضاء طوزخرماتو مازالوا يعانون من استمرار العمليات الارهابية اتي تستهدفهم بشكل ممنهج ومدروس وليس هناك قضاء يتعرض الى مثل هكذا استهداف ممنهج ومدروس مثل قضاء طوز خرماتو الذي خلف الكثير من الشهداء والخسائر المادية على الرغم من المناشدات المستمرة من قبل اهالي القضاء اذ لا امل يلوح في الافق القريب ما اصاب اهالي القضاء باالاحباط واليأس.مبينا ان مقترح اهالي القضاء الذين تقدموا به في اثناء زيارتهم الى العتبة الحسينية المقدسة من شانه ان يجد حلولا ولو نسبية لحل مشكلة الاستهداف المستمر لاسيما وان ابناء المدينة هم احرص من غيرهم عليها وهم اعرف بها وبساكنيها ولهم القدرة على حمايتها لاسيما وان المقترح طبق في اماكن اخرى وكانت له نتائج ايجابية.وتطرق الشيخ الكربلائي الى الاضرار التي خلفتها الامطار الغزيرة التي هطلت على البلد مؤخرا اذ ما تزال مناطق متعددة تغمرها المياه حتى الان والكثير من المواطنين مازالوا يعانون من تلك الاضرار .داعيا الجهات المسؤولة الى الاسراع باتخاذ الخطوات اللازمة لتعويض المتضررين جراء هذه الامطار وهو امر مهم وليس ثانويا ولابد للاجهزة المعنية الاسراع به وكذلك ان تبدأ من الان بدراسة الاسباب لهذه المشكلة ووضع الحلول العلمية اذ من المحتمل ان تتكرر هذه المشكلة في العام القادم.وبين الكربلائي ان الاحصاءآت التي نشرت من قبل المفوضية العليا للانتخابات تشير الى ضعف في اقبال المواطنين على تحديث سجلاتهم الانتخابية اذ بلغ العدد ما يقارب 500 الف مواطن مايؤشر ضعفا في الاقبال ، الامر الذي يتطلب من المواطن التفكير الجدي بالمشاركة الفاعلة في الانتخابات المقبلة رغم كل السلبيات التي حصلت والتي ادت الى تذمر المواطن ونفوره لاسيما وان اي تغير لايجرى الا من خلال الانتخابات .موجها كلامه الى الكتل السياسية متسائلا هل ان الانتخابات التي تعد مسارا للتغير من مسؤولية المواطن فقط؟! مبينا انه لاشك ان المشاركة الفاعلة التي نحث عليها والدقة في الاختيار وحسنه له اثر جوهري في حصول التغير وكل هذا يمثل جزءا من مسار التغيير لاوضاع العراق والجزء الاخر تحمله الكتل السياسية من خلال اختيارها للمرشحين الى الانتخابات ما يجعل المواطن امام خيارات محددة تحددها له الكتل السياسية.معللا ان حسن اختيار الكتل والقوائم للمرشحين مع حسن اختيار المواطن للعناصر الكفوءة والنزيهة والمخلصة يمكن بالنتيجة ان يوصل الى التغيير الامر الذي يتطلب رفد الساحة الانتخابية بالوجوه الجديدة وان طرح نفس الاسماء والوجوه السابقة التي خبرها الشعب العراقي فانه سوف لاتكون هناك رغبة بالانتخابات او انها ستكون ضعيفة .مضيفا ان اداء المرشح غير مرهون بادائه فقط وانما يتحرك ضمن اطار كتلته وتوجهاتها التي ينتمي اليها زيادة على ان الكتل مطلوب منها ان تقدم برنامجا انتخابيا واقعيا وتتعهد بتنفيذه وتطبيقه يلبي طموحات المواطنين ويعالج الاشكاليات وكذلك تصحيح المسار في التعامل مع الملفات المهمة والتي كثر الحديث عنها اضافة الى عدم اعتماد العناصر المحسوبة على الكتلة او القائمة واعتماد الكفاءة والخبرة والنزاهة والاخلاص وعدم تحصين المحسوبين على الكتل السياسية في حال ثبت تقصيرهم.مكررا نداءه الى المواطنين بان لاينقطع لديهم الامل في التغيير لان جميع الشعوب مرت باخطاء ومعوقات وفشل وبعد ذلك حصلت حالة من النضج ولو بعد سنوات

gate.attachment