اسألوا عن دموع الفجيعة؛ التي تحدّت قسوة الجلادين، وزرعت في كل أرض ثورة !
اسألوا عن جامعة الحديد، وأغلال الأسر، ستنبئكم انها لم تعق له ركوعا ولا سجودا !
فضاءات الكوفة والشام  تلك لا زالت تحتفظ بصوت آهاته الشجية،

ورمال الصحراء الشاهد على رحلة المصاب المتّشحة بعنفوان الصبر والإباء !
وهناك في بلاط الظالمين .. صدى صرخة حرة تنادي :

من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفنيأنبأته بحسبي ونسبي: ( أنا ابن مكة ومنى، أنا ابن زمزم والصفا، انا ابن من حمل الزكاة بأطراف الرداء، انا.... )"

لتتهاوى بعدها أركان خلافة الجور، ويخر السقف على رؤوس يعشش فيها الخواء، ويصبح ما دبروه هباء تذره الرياح !

ولا تنسوا أن تسألوا مسجد النبوة، كم طافت به مناجاة ودعاء،

وكم بلل ترابه وابل الدموع في ثنايا صلاة خاشعة،

ثم اعطفوا على البقيع وأسالوه: ما ذنب الكبد الطاهر يُقطّع بسمِّ الغدر ؟؟
ثم نوحوا بقلوب عنوانها الولاء لأهل بيت المصطفى ..

 

 

خديجة أحمد موسى