أوقفها نبضها الخافت على ذلك الجدار ..
وهي تحمل في فمها اعواد عشها الصغير
تتلظى عطشا من حرارة الشمس
يتصبب التعب من اطرافها ..
ادركت وجود شخصا نائما
تعجبت لهيبته ولهيئته تحت
اشعة الشمس الحارقة
تحرك رأسها.. تقدمه الى الامام
وترجعه
انتابها الفضول
تقربتْ منه
وقفتْ على صدره
رأتْ ازرقاق وجهه
لا أنفاس له!
ارتطمت امواج انفاسها ببعض
هذه الملامح تعرفها
رفعت رأسها الى الاعلى
رأت سرب طيور
أرتفعت اليهم تتعثر بذرات الهواء
وصلت ..
سجعت الحمامة بما رأتْ
نزلتْ وإياهم...يظللون
لإمامهم
لم تكفِ أجنحتهم لحجب
أشعتها عنه
أُعْلِن الانذار بين أصناف الطيور
وراحوا يتسابقون
لتغطية إمامهم
الجواد........

 

ضمياء العوادي