في بداية العطلة الصيفية وبعد حصول بعض الأطفال الناجحين على نتائجهم الدراسية تلجأ بعض الأسر إلى اقتناء اجهزة الآي باد كمكافئة للطفل على تفوقه او نجاحه ، ومن الوارد التنويه له إن المكافئة يجب ان تكون في صالح الطفل ولا تشكل أي ضرر سواء على صحته الجسدية أم النفسية ، فقد شدد خبراء أكاديمية اميريكية متخصصة في طب الأطفال أن استخدام أجهزة الآي باد مضر للأطفال , حيث أن عضلات اليد لاتنمو بالشكل الصحيح بعكس الأطفال الذين يحملون الألعاب ويلونون بالألوان.

غير أن استخدام الآي باد يسبب الآما في الظهر والرقبة عند الأطفال , حيث قال الخبراء : إذا أراد طفلك أن يتصفح بالاي باد يجب عليك أن لاتعطيه أبدا وإذا استمر في رغبته يمكنك إعطاءه بحيث أن لاتزيد مدة استخدامه له عن ساعتين في اليوم.
لذلك يجب إبعاد اجهزة الآي باد عن غرف الأطفال , وإشغالهم بالألعاب المفيدة التي تجعلهم ينمون بشكل سليم دون أي الآم ومشاكل صحية.
وقد يترتب على استعمال الآي باد لفترات طويلة مشاكل نفسية أخرى، فبعض الأطفال يتعرضون لخطر الإدمان والذي من الصعوبة السيطرة عليه ، فقد يصابون بنوبات غضب فيما لو تم حرمانهم من استخدامة ، وبهذا فقد يبتعدون عن الاندماج الاجتماعي الطبيعي مع بقية الأطفال فتنخفض قدراتهم الحركية وتظهر لديهم بعض المشاكل الجسدية منها خمول وتباطئ في عمل بعض الوظائف بسبب قلة نشاط الطفل او انعدامه ، ومن الأضرار الاخرى المترتبة على استعمال هذه الأجهزة على الأطفال هو ظهور حالات ضعف بصر كثيرة وصداع قد يجهل أسبابه الأهل ألا إن التركيز على شاشة صغيرة لأكثر من ربع ساعة دون تدوير النظر لأماكن أخرى يعرض الطفل لمشاكل معقدة في البصر وجهد ذهني يسبب صداع مزعج ، من المهم أن يستوعب الأهل إن مصلحة الطفل أهم من أي شيء آخر وليس من البديهي منح الطفل حريته في الاستخدام المفرط لأجهزة اللمس لمجرد إن هذا الوضع اصبح سائد للأسف .

واحة المرأة