تحتاج المرأة كالرجل لثقافات تؤهلها لما أنيطت بها من مهمات عظيمة وهذه الثقافات كثيرة جدا لتكون كفتاة نافعة بالمجتمع ،وزوجة صالحة , وأم مربية ومن هذه الثقافات :-

ثقافة زوجية :

لكون الزوجة لها دور كبير في تهيئة السكن الأسري وفي التمهيد لأسباب السعادة الزوجية فلابد وان تكون لها ثقافة واسعة في التعامل الصحيح مع زوجها وان تعي مسؤولياتها كزوجة. إن المرأة الناجحة هي الزوجة الناجحة والتي تفشل في تحقيق النجاح مع زوج تحبه فإنها تفشل في تحقيق النجاح المطلوب خارج الدائرة الزوجية .

ثقافة الأمومة :

تعينها على أداء المسؤولية الشاقة والمهمة ذات الأثر الكبير على حياتها وحياة أسرتها ألا وهي مسؤولية التربية..ومن أساليب التربية مختلفة من زمن لأخر والأم التي لا تملك حصانة تربوية صحيحة تقع أسيرة تجارب الأخريات وأفكارهن التي ربما تكون خاطئة وغير ملائمة أصلا. الأم الناجحة ذات ثقافة نافعة ومفيدة تمكنها من تربية أولادها تربية ناجحة, ولا ننسى أبدا إن الأم المثقفة عونا لأبنائها في دراستهم وتحصيلهم العلمي وهذا مما يقوي أواصر العلاقة بينهما .

 ثقافة جمالية :

فالمرأة هي مصدر الجمال الإنساني ومحطته التي تنجذب لها القلوب ولمساتها الجمالية سواء في ثيابها أو بيتها ومحيطها تترك أثرا واضحا على نفسيتها هي بالدرجة الأولى وعلى الآخرين من حولها.. وما أكثر ما تكون بضع لمسات جمالية كافية بفك حصار طويل حول قلوب مصدوعة, فالذوق السليم يتأتى من الفهم السليم للجمال الصحيح والشخصية الناجحة صاحبة ذوق رفيع ومظهر جميل . واهتمام المرأة بشعرها وثيابها لهو من واجباتها ومسؤولياتها وعناية البنات بهذه الأمور تدل على ثقافة صاحبتها ولكن بشرط أن تكون بعيدة عن الإسراف .

ثقافة نسائية عامة:

تتعلق بالوعي بقضايا المرأة المعاصرة والتحديات التي تواجهها وسبل معالجتها وكيفية التصدي للغزو الثقافي الخطير..ولابد لكل امرأة أن تعي دورها في المجتمع وما هي الحقوق والواجبات المناطة بها في الإسلام.. وان تكون قادرة على الدفاع عن عقيدتها عند التحديات .

ثقافة دينية وتشمل :

ثقافة فقهية متميزة .. فأول ما نعلمه لأولادنا هو أحكام النجاسة والطهارة والحرام والحلال, وإذا لم تكون المرأة عاملة ببعض هذه الأمور أن لم يكن كلها- فكيف تعالجها ؟ ولأن الفقه يكاد يدخل في كل مجالات حياتنا من الطبخ والتغذية والعلاقات الاجتماعية والعمل الاقتصادي فتكاد تكون هذه الثقافة حاجة ذاتية ملحة. لقد كان عصام يخرج في الصباح الباكر ويعود في المساء وزوجته تهمل أمور النجاسة والطهارة وهي لا تتصور أبدا أن النجاسة تطرد البركة من البيت وهي أيضا لا تبالي بأولادها الصغار يتناولون الطعام المبلل على الأرض النجسة . الأمر الذي سبب نفور زوجها واحتدام الصراع بينهما

 ثقافة قرآنية ميسرة .. فالقرآن هو الثقل الأكبر والكل مسئول عنه كما انه احد الشاكين يوم القيامة (إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا) والثقافة القرآنية تبدأ بقراءة الآيات المباركات بصورة صحيحة, ونحتاج إلى إلمام بسيط بالمعاني القرآنية ويمكن الاستعانة بتفسير ميسر يعيننا على الفهم ثم التطبيق .

ثقافة إسلامية عامة .. حول تاريخنا العظيم وسيرة الرسول الأكرم والأئمة الأطهار ع وسيدات النساء ع وغيرهم.. والعلاقة مع التاريخ مطلوبة والأم الناجحة هي التي تفلح في تقوية روابط الأولاد مع التاريخ بصورة واضحة وبينة

ثقافة عامة .. وتشمل على :

ثقافة اجتماعية .. تكون عونا لنا على إقامة علاقات اجتماعية ناجحة

 ثقافة سياسية .. تجعلنا نعيش الإدراك والوعي لما يجري حولنا. ثقافة صحية .. هي ضرورية لكل امرأة وأم وعلى الأقل يكون لها إلمام ببعض مبادئ الإسعافات الأولية كتضميد الجروح والاستفادة من المواد الغذائية في الحالات الطارئة وأخيرا نقول الثقافة باب مهم جدا ومؤثر أيضا في بناء شخصية المرأة وكذلك كل من حولها من أفراد لأنها في اغلب الحالات الأساس والجذر في ثقافتهم كونها أم أو زوجة أو تربوية فمن المهم تزود المرأة بها وبأغلب تفاصيلها النافعة.

 

زهراء حكمت