يقل شحن بطارية هاتفنا المحمول فنسارع إلى أقرب نقطة لشحنها فوراً خشية نفادها  لكن أغلبنا يغفل عن شحن طاقته الداخلية عندما تقل أو تخبو, ويخطئ بعضنا أحياناً بشحنها بأساليب غير مجدية, كمشروبات الطاقة التي لاقت رواجاً كبيراً في الأوساط الشبابية وأصبح تناولها جزءاً من الروتين اليومي لحياتهم, فالطاقة التي يشعرون بها الناجمة من ارتفاع السكر في الدم سرعان ما تنخفض إلى أدنى مستوياتها ليعود الشاب لتناول مشروب آخر, موعزا سبب نشاطه وحيويته إلى المفعول الممتاز للمشروب.

وقد يلجأ البعض إلى أحضان الموسيقا والطرب في محاولة للحصول على بعض الراحة وجرعات من الطاقة المؤقتة التي ما تلبث أن تختفي وتبقى آثارها الوخيمة في نفسه .....

أما لمن أراد شحن طاقته واستعادة حيويته فهناك أساليب أخرى أقرتها الشريعة وشجع عليها المشرع كلقاء الأصدقاء واكتساب علم جديد والسفر إضافة إلى اللعب مع الأطفال والدخول في ميادين التطوع ونشر الخير.

وللصلاة والسجود أهمية كبيرة في شحن الطاقة الروحية, فالوضوء والتوجه للكعبة والمحافظة على المواقيت وقراءة القرآن الكريم أهمية كبيرة في استمداد الطاقة من خالق الطاقة سبحانه وتعالى .

كما ان الابتعاد عن مصادر تبديد الطاقة له أثر واضح في شحذ همة الفرد و حفظ طاقته, وذلك بأن ينأى الإنسان بنفسه عن الحسد والحقد والغضب وأن يرسم مسافة  بينه وبين الأناس الذين يفقدونه طاقته , بل ويستبدلونها بطاقة سلبية تعكر صفو حياته.

 

أفنان الأسدي / شعبة التدريب والتطوير النسوي