عندما تودِّعُ الشمسُ نورَها ويحلُّ الظلام

تودِّع الأرواحُ مسرَّاتِها، وتُدقُّ فيها أوتاد الحزن

يخيِّمُ على القلوبِ ظلالُ المصاب،

وما بين خفقةٍ وأخرى ترتفعُ رايةُ حداد؛

ففي عالمِ الملكوتِ نُشر قميصُ الحسينِ ملطّخاً بدمِ الجراحِ،

معطراً بعطرِ الرزايا .

وها قد أُعلنَ الكونُ حدادَه، ونصبَ سُرادقَ العزاء

لتصطفَّ الملائكةُ وهي تنادي: حيَّ على البكاء،

اذرفوا الدموعَ مواساةً لدمعةِ عليٍّ والزهراء،

والطموا الصدورَ فصدرُ الحسينِ وطأته الخيول،

واطفِئوا شموعَ أفراحِكم.. ففي قلبِ الرسولِ جمرةٌ من لظى .

 

خديجة أحمد الصحاف