تلك الفتاة المتعبة تغفو على وسادة احلامها لتهرب من كابوس الواقع بروحها المحطمة ،

الى حيث الهدوء والامان ..

الى ملجأ يعانق شجونها ..

 تلتفت تارةً عن يمينها واُخرى عن شمالها باحثةً عن من يواسي لهف روحها ،

ويسكّن من ذلك التخوف الذي يسيطر عليها،

هاربةً .. الى سبيل ذلك النور الغائب ليضيء عتمة قلبها ،

الى حلم اللقاء فيه

فتتعثر ببقايا مشاعرها التائهة في عالمهِ حينما تسرع بخطواتها اليه ،

لتسقط ثم تنهض من جديد وتواصل المسير،

لا تكاد ان تبصر الطريق لبشاعة الظلام فيه

ثم تقف لبرهةً تلفظ انفاسها ،تغمض اجفانها ، تتمتم بكلمات تنساب كالسيل الدافق ببرودة على روحها ،

 لتنعشها بحروف الطمأنينة ، بعد أن حظيت ببصيص نور يقترب اليها شيئاً فشيئاً،

فتتسائل؟!

يا ترى من صاحب ذلك النور ؟

ولماذا بدأ الظلام يتلاشى ونوره يعم المكان ؟!

مالذي يحدث؟!

بقيت في حيرة من امرها ودوامة الأسئلة التي تدور في رأسها ..

فاستجمعت قواها لتسأل من المتكلم ؟!

ولم حدث كل هذا بقدومك ؟!

فأجابها الصوت ..!!

أنا الحاضر في ألمحن والشدائد والغائب عن الأنظار ..

أنا الغريب المغيّب عنكم ..

ولكنني قريب منكم اترقب نداءات القلوب الي

حينما ناديتني (يامهدي أدركني )واستغثتي بي لانقذك  

فها انا أمامك ..!

 لا اترك أحداً يستغيث بي حيراناً تائهاً ..

 

السلام عليك يا سيدي يا صاحب العصر والزمان ..نسأل الله تعالى بتعجيل فرجك الشريف

 

أسراء علي الفتلاوي