لعل الاطفال هم الاصدق قلبا ولسانا"، وأسمى تعبيرا" ، نستمد منهم في كثير الاحيان قوتنا وصبرنا ،ففي يومياتهم سلوكيات ناضجة قبل أوانها ، وفي عيونهم تحدٍ لامثيل له .

سردت هذه الكلمات من اعجاب ذلك الطفل الذي بدا لي وكأنه مقاتل شجاع .. هو ابن لشهيد فاضت روحه لبارئها يوم ان اعلن نجاحه بتفوق الى الصف السادس الابتدائي .

كان يتحدث معي بمنتهى القوة والرجولة ..فمنذ ان عرف بنبأ استشهاد والده وانه رحل في قافلة السعداء ، عزم على ارتداء زي الحشد المقدس الذي جهزه له والده لفرط حبه .. وهي تأتي من باب الاعتزاز والانجذاب الى الصورة الرائعة في قلوب هؤلاء الاطفال. .


لذا قررت الكتابة عن اطفالنا والحشد .. حينما لمست منهم الكثير من الصور العالقة في اذهانهم التي تضع الامنيات اول الحدث ، وهم يتكلمون ويصفون ابطال قواتنا الامنية وحشدنا بمنتهى الحب والدهشة ، فلكل واحد منهم تعابيره المخفية في جوانحه الصغيرة ..

 

إيمان كاظم الحجيمي