لا يقتنع معظم الآباء والأمهات بأن سلوكيات أطفالهم السلبية تعود لأسباب تتعلق بتربيتهم بشكل رئيسي, أي أن الأبناء غير مسؤولين عن تصرفاتهم بحكم عدم تمييزهم لنتائجها, وعدم قدرتهم على فرز التصرف الجيد من سواه, والأهم عجزهم عن التعامل مع الكثير من المواقف التي تفرضها الظروف المحيطة دون توجيه من الأهل, وفي بعض الأحيان يتسبب الأهل ببعض المواقف المؤدية إلى إفساد سلوك الطفل بصورة تدريجية ولكن للأسف نتائجها تكون (عادات دائمة) ما لم تتوفر ضوابط لتهذيب الأخطاء بصورة هادئة وفق تخطيط واتفاق بين الأب والأم على جدية التعاون فيما بينهما؛ لتصحيح طرق تعاملهم مع ابنائهم لتعزيز سلوكهم الإيجابي والأهم  منعهم من تكرار التصرفات السلبية.

ومن جملة هذه المواقف المسببة إلى إفساد شخصية الطفل:

 

1- الخضوع الزائد لرغبات الطفل: يظن بعض الآباء إن الخضوع لرغبات الطفل أمر مرغوب فيه, وإنه دليل المحبة ويعبر عنه باللغة العامية بالتدليل, وقد نتباهى أحيانا بدرجة تدليل أبنائنا.

2- اغراق الطفل بالحاجات: ونقصد بها شراء للطفل أغراض سواء من لباس أو ألعاب أو طعام يفوق حاجاته مما يؤدي إلى عدم تقديره للأشياء التي يحصل عليها ويكون شخصا لا يعتمد عليه في المستقبل .  

3- الاهتمام الزائد: ونقصد به المبالغة بالاهتمام للطفل؛ حيث يؤدي الى خلق طفل ضعيف الشخصية, لا يعرف الاعتماد على نفسه في أي شيء حتى في نظافته الشخصية.

4- الافراط في العقاب: اي نعاقب الطفل على أي سلوك يصدر منه  وبأسلوب خشن وقاسي, مما يؤثر مستقبلا على شخصية الطفل ويجعل منه انسان فاشل.

5- تحميل الطفل مسؤوليات فوق طاقته: إذ يقوم الأهل  بتحميل الطفل القيام بأعمال لا تناسب عمرة وقدرته ولا تناسب جسده وبنيته مما يؤدي إلى تحمل مسؤوليات فوق طاقته, وفي بعض الأحيان يجبروا الأهل الطفل على ترك المدرسة والعمل خارج المنزل بأعمال شاقه لا تتناسب مع عمره.

6- الإهمال: وهو عدم اهتمام الأبوين بالطفل وعدم توفير الوقت المناسب للطفل لرعايته والاهتمام به.

7- عدم احترام الطفل: إن عدم احترام  الطفل من قبل الأبوين في الأسرة يؤدي إلى اهتزاز ثقته بنفسه.

 

الاستشارية : علياء حسين الصافي