تنتج مادة الأكريلاميد بشكل طبيعي عند تسخين العديد من الأغذية المعتمدة على النباتات والتي تحتوي على نسبة مرتفعة من الكاربوهيدرات

ويجب ان نعلم أن لوجود مادة الأكريلاميد في الأطعمة ليس شيئًا جديدًا ، فهي تعد جزءًا لا يتجزأ من النظام الغذائي البشري منذ آلاف السنين، وذلك منذ أن بدأ البشر في طهي الطعام.

 وهي تتولد نتيجة لخبز الأطعمة وشواءها أو تحميرها وقليها، بغض النظر عما إذا كان يتم تحضيرها في المنزل أو في المطعم أو في الأمكان التجارية . هذا الوجود الهائل لها يجعل من إزالتها من الأنظمة الغذائية مستبعدًا إلى حدٍ كبير.

وقد عثر علماء البيئة فيما بعد على مؤشر تفاعل كيميائي يعتقد انه يحفز رقائق البطاطا (الشيبس) والبطاطا المقلية والأطعمة النشوية المقلية او المخبوزة الأخرى على تخزين مستويات مرتفعة لمادة يحتمل ان تكون مسببة للسرطان.

هذه المادة المشبوهة تسمى  " Asparagine " (الاسباراجين) وهو الحمض الاميني الطبيعي الذي يسخن مع أنواع سكرية معينة, كالجلوكوز, فيؤدي إلى تشكل مادة الاكريلاميد المثيرة للقلق.

وقد أوضحت دائرة التغذية والأدوية دراسة لمخاطر الاكريلاميد وكيفية تخفيض مستوياتها في الأطعمة وهي واحدة من ابرز أولوياتها البحثية وموضوع مباحثاتها مع الجماعات الاستهلاكية ومصنعي المواد الغذائية.

وقد أكد بعض الأخصائيين البطاطس المقلية تشكل خطرا كبيرا على صحتنا وصحة أطفالنا، لأنها تحتوى على مادة "الأكريلاميد"، التي لا تظهر في الطعام بسبب لونها الأبيض، وهذه المادة تذوب فى الماء، وتظهر أكثر عند تعرض الطعام لدرجة عالية من الحرارة

وتسبب مادة الاكريلاميد السرطان للحيوانات الا انه لم يثبت ان لها تأثير مماثل على البشر.


ومن باب الارشاد وتجنب تلك المادة قدر الامكان فقد وضع الأخصائيين عدة نقاط هامة منها :


 1. سلق البطاطس في المياه المغلية، لأن هذه المادة تذوب مع الماء المغلي، ثم تقوم بتحميرها أو طهيها. 
 2.  الإكثار من إعطاء الأطفال الخضروات والفواكه، وذلك لتقوية جهازهم المناعى.
3. تجنب استخدام زيت الطهى أكثر من مرة. 

ويذكر ان هذه المادة تستخدم في انتاج السلع البلاستيكية والأصباغ ولتنقية مياه الشفة

 

إعداد واحة المرأة