بماذا تتميز العقود في العتبة الحسينية المقدسة؟

العقود اهم الوحدات الفنية البنائية للعمارة الإسلامية في المرقد الحسيني الشريف، نظرا لما لها من دور على أكثر من صعيد، سواء كان هندسيا ام جماليا، حسيا.

ومعظم العقود الهندسية المشيدة في الصحن الحسيني الشريف هي على نوعين: العقود النصف دائرية، والعقود المدببة، وتشاهد اعلى الأسطوانات العملاقة المنتصبة في الصحن والضريح، واعلى المداخل والأواوين أيضا.

اذ تلعب هذه العقود دورا أساسيا في حمل وزن السقوف الثقيلة وضمان عدم انهيارها، حيث غالبا ما توظف في بناء وتشييد السقوف العالية في مباني القاعات الكبيرة جدا كما هو الحال في ضريح الامام الحسين عليه السلام.

فمعظم المقامات المطهرة والاضرحة الشريفة والمساجد والحسينيات المشيدة حول العالم، نجدها توظف العقود الهندسية في عمارتها. يقول خبير الفنون الاسلامية سامر القيسي.

يرجح المختصون ان النشأة الأولى لهذا العنصر المعماري الهندسي كان في بلاد ما بين النهرين، حيث شيَّدها الاولون لأهداف نفعية في بداية الامر كونها قادرة على تحمل الاوزان الثقيلة لأسقف المباني.

وأصبحت فيما بعد أحد رموز العمارة الإسلامية وأبرز مميزاتها، بعد ان أدخلت عليها الزخارف بمختلف أنواعها، مما أضفى عليها جمالية وشعور معنوي روحي.

وتؤكد بعض الدراسات أن العقود الهندسية الموجود في العمارة الإسلامية تلعب دورا أساسيا في تنظيم الصوت والضوء على حد سواء.. اذ تعمل على انتقال الصوت بانسيابية ملحوظة في داخل المساحات المغلقة، بشكل يكبح الصدى او التشويه.

في حين يسمح شكلها المعتكف على انعكاس اشعة الضوء بشكل أكثر انتشارا، ليزيد من درجة الإضاءة في الأماكن شبه المغلقة.

محمد حميد الصواف

الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

gate.attachment