الخطبة الدينية لسماحة السيد أحمد الصافي من الصحن الحسيني الشريف بتاريخ 27 رمضان 1438 هـ الموافق 23 /06 /2017 م

النص الكامل للخطبة الاولى

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله ربّ العالمين والصّلاة والسّلام على خير خلقه أبي القاسم محمد وعلى آله الطيّبين الطاهرين، يا ذا الذي كان قبل كلّ شيء، ثمّ خلق كلّ شيء، ثمّ يبقى ويفنى كلّ شيء، يا ذا الذي ليس كمثله شيء، ويا ذا الذي ليس في السماوات العُلا ولا في الأرضين السفلى ولا فوقهنّ ولا تحتهنّ ولا بينهنّ إلهٌ يعبد غيره، لك الحمد حمد لا يقوى على إحصائه إلّا أنت، فصلّ على محمد وآل محمد صلاةً لا يقوى على إحصائها إلا أنت.. إخوتي أهل الطاعة أبنائي يا من شرّفكم الله تعالى بهذا الشهر الشريف آبائي يا من قضيتم العمر في طاعة الله تعالى، أخواتي قرينات العفّة بناتي يا من رزقكنّ الله تعالى صيام هذا الشهر المبارك أمّهاتي يا من الجنّة تحت أقدامكنّ، السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته.. أوصيكم ونفسي الجانية بتقوى الله تبارك وتعالى والانقطاع اليه والهروب منه اليه، ختم الله لنا جميعاً عاقبة حميدة وجعلنا من أهل طاعته، ها قد انتهت أيّام هذا الشهر الفضيل ولم تبقَ منه إلّا أيّام قليلة معدودة، سائلين الله تبارك وتعالى أن يتقبّل منّا ومنكم صالح الأعمال وأن يتجاوز عنّا فيما أسرفنا، وأن يغفر لنا ويعيننا على ما بقي من الشهر وأن يجعلنا من المرحومين ولا يجعلنا من المحرومين..

قد ذكرنا فيما مضى ما يتعلّق ببعض مناجاة الأئمّة الأطهار(عليهم السلام) في هذا الشهر الشريف مع الله تبارك وتعالى، خصوصاً في ساعات الخلوة عندما يفرد الإنسان لنفسه أوقاتٍ محدّدة لغرض تجديد العهد مع الله تبارك وتعالى، أو طلب العفو والمغفرة أو الاستزادة من الخير أو الستر على ذنب وأمثال ذلك، سواءً كان من حاجات الدنيا أو من حاجات الآخرة، وقلنا أنّ هذه الأدعية المباركة هي تزيد أو ترسّخ العقيدة عندما يفرغ الإنسان لنفسه بعض الأوقات وهو يعلم أنّ الله مطّلع، مثلاً يعلم أنّ الأرزاق بيد الله تعالى ويعلم أنّ الأعمار بيد الله تعالى، ويحاول أن يعزّز ذلك بما يوفّقه الله تبارك وتعالى من أوقات يفزع فيها الى الله تبارك وتعالى، لا شكّ أنّ هذا سيُعطي الإنسان حصانةً ويقلّل جرأته على الذنوب، ويقلّل حالة التجاوز على حدود الله تبارك وتعالى التي حدّدها، ولعلّ هذا الشهر الشريف من أفضل الفرص لزيادة هذه المعارف بالله تبارك وتعالى، ولاحظوا الآن الإنسان في غير أيّام شهر رمضان -والعياذ بالله- قد يهجر القرآن الكريم أو تقلّ قراءته للقرآن، لكن في شهر رمضان يكون هناك أنسٌ وعهدٌ ما بينه وبين القرآن الكريم، أو أنّه لا يفزع الى الله في أوقات الليل فيقضي الليل مثلاً بالراحة والنوم، لكن في شهر رمضان قد يوفّق الى أن يجلس في الليل جلسة العبد أمام السيّد أو يقف أمام الله تبارك وتعالى، وهذه الحالة التدريبيّة إن صحّت تساعد الإنسان على أن يكون عبداً موفّقاً وعلاقته مع الله تبارك وتعالى علاقة طيّبة.

بعض ما يتعلّق بالأدعية الشريفة المباركة تعرّج على مجموعة من الالتفاتات الخاصّة التي نحتاجها، كلٌّ منّا يحتاج هذه العلاقة مع الله تبارك وتعالى عسى أن يرحمنا وأن يعفو عنّا وأن يتجاوز عن خطايانا، الإنسان لا يملك إلّا نفساً واحدة ولذلك لابُدّ أن يبخل بها ولا يجعلها إلّا في مواطن الاطمئنان على مصيرها، وكلّما كانت هذه النفس محلّ اهتمام حاول الإنسان العاقل المؤمن أن يحافظ عليها، ولا يوجد شيء أسوء من النار -والعياذ بالله- لحفظ النفس منها، فلابُدّ للإنسان أن يقي هذه النفس من أن تنزل ذلك المنزل المخيف أجارنا الله تعالى وإيّاكم، من جملة ما تقدّم في دعاء أبي حمزة الثمالي(رضوان الله تعالى عليه) بعض الفقرات التي بيّنها الإمام(عليه السلام) أتعرّض لها على نحو الإيجاز، لاحظوا الإمام كيف يتعامل مع سيّده مع الله تبارك وتعالى، والآن نصوّر أنفسنا أنّنا مذنبون كما هو الواقع -نسأل الله أن يغفر لنا ولكم- وهذا التصوير الرائع من الإمام(عليه السلام) يبيّن فيه هذه الحالة حالة المذنب، فبعد أن يبيّن يقول: (فلو اطّلع اليوم على ذنبي غيرك ما فعلتُه...) مقدّمة الدعاء معلومة عندكم وهذا الشقّ الأوّل (...ولو خفت تعجيل العقوبة لاجتنبتُه) واقعاً الإنسان يسأل نفسه لماذا؟! الإمام(عليه السلام) يبيّن حالة كأنّها واقعيّة أنّ الإنسان يطّلع الله تعالى على ذنبه ومع ذلك الإنسان يذنب، فنحن في هذه الحالة مع الذنب يعني مع ارتكاب الذنب، التفتوا للنكتة التي يريد أن يبيّنها الإمام(عليه السلام)، نحن نعتقد أنّ الله تعالى مطّلع والله تعالى لا يغيب عنه شيء، فهو حاضرٌ معي في الملاء والخلاء وحاضرٌ معي في النوم واليقظة، الله تعالى لا تحجبه ظلمة ولا يحجبه حاجب ولا يسترنا عنه شيء كالستر أو الحاجب، نحن نعتقد بذلك ومع ذلك نقبل على الذنب، يعني الإنسان عندما يرتكب ذنباً معيّناً هذا الذنب الله تعالى يراه، في أيّ بقعة وفي أيّ ظرف وأيّ زمان ومكان الله تعالى يرى، فإذن هو دائماً أمام الله تعالى مفضوح فلا يوجد شيء لم يطّلع عليه أحد أصلاً لأنّ الله تعالى مطّلع على كلّ شيء هذه حالة.

الحالة الثانية: نحن نريد أن نُقبل على الذنب ولكن يوجد شخص يرانا فنجتنب، لماذا؟! حتّى لا يرانا هذا الشخص مهما صغر أو حقر أو عظم!! بالنتيجة هذا الشخص سيكون مانعاً عن الارتكاب، ليس الله هو المانع لأنّنا في حالتين واحدة نُقبل والله موجود، والثانية نُحجم وأيضاً الله موجود، فإذن لا يكون الله تعالى هو سبب الإحجام وإنّما وجود هذا الشخص، التفتوا لهذه النكتة التي يبيّنها الإمام(عليه السلام)، نحن في مقام نريد أن نسترحم يعني نطلب الرحمة حتى يرحمنا الله تعالى، وجزءٌ من الرحمة هو أن نعترف بالذنب، الإمام(عليه السلام) يبيّن حالة المذنب في مقام الاعتراف (فلو اطّلع اليوم على ذنبي غيرُك ما فعلتُه) إذن نحن قد فعلنا الذنوب وهذه الذنوب كان اللهُ مطّلعاً عليها، لكنّنا ارتكبناها ونعترف أنّه لو كان غير الله مطّلعاً ما ارتكبناها، هذا نحتفظ به الآن في الذهن.

ثانياً: يقول المذنب أيضاً (ولو خفتُ تعجيل العقوبة لاجتنبتُه) يعني بمعنى آخر لو أنّي أذنبتُ وأنت يا إلهي الآن تُعاقبني على هذا الذنب أنا أجتنب الذنب، فإذن هنا رادعان نحتاج أن نبيّنهما، الرادع الأوّل نظرُ الغير لي وهو إنسان مثلي لكنّي أتجنّبه وهو لا يملك من الأمر شيئاً، الرادع الثاني أنّ الله تعالى لم يعاجلني بالعقوبة ولأنّه لم يعاجلني فأنا قد أقبلت على الذنب، أمّا لو كان الله يعاجلني فإنّي أجتنب الذنب خوفاً من العقوبة، التفتوا الحالتان حالة غير صحيّة عند الإنسان كمذنب، الآن هو يعترف "أنّي مذنب"، لماذا أذنبتَ؟ أذنبتُ لأنّه لا أحد يراني فقط أنت يا ربّ فأقبلتُ على الذنب، أمّا لو كان أحد يراني أنا أقلع عن الذنب، وقطعاً هذه حالة غير صحيّة أنّ الإنسان يراه الله وهو يذنب.

ثانياً أنّي ارتكبتُ الذنب لأنّك لم تعاجلني بالعقوبة، أمّا لو عاجلتني بالعقوبة فأنا لا أُذنب، فإذن أنا عندما لا أذنب لأنّي أخاف من العقوبة وليس لأنّي أستحي منك، باعتبار التعجيل بالعقوبة انتفى فأنا أيضاً أقبلتُ على الذنب، فالإقبال على الذنب لأنّه لا أحد يراني إلّا أنت مع ذلك أنا أقدمتُ، والإقبال على الذنب لأنّك لم تعاجلني بالعقوبة بل أمهلتني فأنا أيضاً أقبلتُ، التفتوا هذه حالة غير صحيّة، نحن نريد مع الإمام أن نستثمر هذه الحالة حتّى تتحوّل الى حالة استرحام واستعطاف وتملّق -كما ذكرنا في الجمعة السابقة-، هاتان حالتان يعترف المذنب بأنّهما قد صدرتا منه، كيف تتحوّل هذه الحالة الى حالة إيجابيّة؟ التفتوا معي المطلب يبقى في الذهن (فلو اطّلع اليوم على ذنبي غيرُك ما فعلتُه، ولو خفتُ تعجيل العقوبة لاجتنبتُه) هنا سيتبادر سؤال أنّه أنا لماذا عندما يراني الله فقط أبقى على الذنب؟! عندما أقارن ما بين الله وما بين العبد يبدو أنّني قد استخففتُ باطّلاع الله عليّ واستعظمتُ اطّلاع زيد عليّ فقدّمت هذا على هذا، –التفتوا- هذا ذنب وهذا ذنب آخر أن الإنسان عندما يُقدم على الذنب وهو يعلم أنّ الله يراه كأنّه يستخفّ بذلك، التفتوا جيّداً إخواني لهذه النكتة.. الإمام السجّاد(عليه السلام) يتدارك المذنب في هذه النقطة فيقول: إنّي عندما أذنبت (لا لأنّك أهون الناظرين إليّ) هذه من مواطن استدرار الرحمة إخواني التفتوا جيّداً للدعاء، يقول: أنا عندما أقبلتُ على الذنب أعلم أنّك تراني، ولا أُقدم وغيرُك يطّلع (لا لأنّك أهون الناظرين إليّ) معنى أهون الناظرين أنّي قد استخففتُ بك لا أراك شيئاً -والعياذ بالله- في مقام الذنب، الإمام يقول: لا.. لأنّه تكون هناك مشكلة أخرى، الإمام يقول عند ارتكابي الذنب (لا لأنّك أهون الناظرين إليّ وأخفّ المطّلعين عليّ)، هذا أنا أحتفظ به أنّي لم أقصد ذلك وهذا مهمّ، إذن لماذا أرتكب الذنب إذا كان الله تبارك وتعالى ليس هو أهون الناظرين وليس هو أخفّ المطّلعين؟! إذن لماذا أرتكب الذنب؟! هذه نقطة مهمّة إخواني ونحن قلنا هذه حالة غير صحيّة، فكيف نتدارك بها ما فعلنا؟! لاحظوا الإمام ماذا يقول، قال: (بل لأنّك يا ربّ خير الساترين وأحكم الحاكمين وأكرم الأكرمين) لاحظوا هذا الاستعطاف.

الإنسان في مقام أن يُقبل على التوبة لا يُمكن أن ينسى كلّ شيء، وهذا الدعاء مضامينه هائلة جدّاً لا أقول عالية بل أقول هائلة جدّاً، الإنسان إذا أذنب لا يمكنه أن يقطع جميع العلائق مع الله تبارك وتعالى.

الإمام يقول في هذه الحالة من المعصية (لا لأنّك أهون الناظرين) أنا معتقد أنّك الله ومطّلع، ولا أنّي أستخفّ لأنّك اطّلعتَ عليّ، إذن لماذا تُذنب؟!! قال: لأنّك يا إلهي تستر ولأنّك لا تفضح ولأنّك أحكم الحاكمين، عندما تحكم تعرف أنّه ما هو الدافع الذي دفعني لارتكاب الذنب.. هذا نحوٌ من استدراج الرحمة ولذلك -لاحظوا إخواني- أنّ الإنسان عندما يُذنب الذنب لابُدّ أن يعلم أنّ هذا ذنب ولا يعتقد أنّ هذا جائز، الآن الفقهاء يفتون هناك فرق بين الذي يتناول الخمر ويعتقد أنّها حرام يُذنب وبين الذي يستحلّها أي يراها حلالاً هذا مشكل، هذا يضرب شرائع الله تعالى عرض الحائط وهذه مشكلة أخرى.

الإمام(عليه السلام) يقول: الذنب له شهوة عرضت وأنت لا تفضح.. وغرّني سترك المرخى، إذا تقرأون هذا الدعاء تجدون هذه العبائر فيه، هذه مواطن شجّعتني لكن أنا لا أمسّ التوحيد فأنت الله ولا أجعلك أهون الناظرين لأنّك مطّلع على كلّ شيء وبيدك جميعُ المصائر، إذن أنا لماذا فعلتُ؟! نعم.. فعلتُ ذلك مستغلّاً رحمتك، نعم.. أنا بارتكابي الذنب قد تجاوزت لكن أريد أن أبيّن أنّ هذا التجاوز لا يكون سبباً لقطع العلائق، وإنّما استغلّيت سعة هذه الرحمة لأنّك لا تفضح، فإذا ارتكبتُ الذنب أمام أحد سيفضحني سيشهرني سيُسقط حرمتي!! أمّا أنت يا إلهي فلا!! بل أنت تستر عليّ وأنت فعلاً تُحافظ على كرامتي، بالعكس أنت تشجّعني على التوبة وأنت تفرح -كما في الروايات- بالتوبة، أنت تريدني أن أتوب وتريد أن أدخل الجنّة وتريد أن ترضى عليّ، فأنت لا تفضحني وإنّما من شيمك ومن صفاتك يا ستّار العيوب أنّك تستر وأنّك تُحسن وأنّك تحكم، وحكمك مطّلع على جميع التفاصيل، لاحظوا الحالة التي تُجعل في مقام الدافع الى طلب التوبة، الله تبارك وتعالى من لطفه بعباده أن يستر عليهم وأن يحافظ عليهم، الله تعالى لا يتشفّى بنا والله تعالى لا ينتقم منّا ابتداءً، وهذا خلاف العبيد وخلاف الناس التي تتصيّد وتفتري وتكذب وتُسقط وتتجاوز الحرمات، فشتّان شتّان ما بين الله وما بين العباد..

في واقعة الطفّ أحد أصحاب الإمام الحسين(عليه السلام) كان يقول: فنعم الربّ ربّنا وبئس العبيدُ أنتم...، وتقدّم سابقاً في أحاديث متفرّقة أنّ الله تبارك وتعالى يستر على العباد، لذا قال(عليه السلام): (بل لأنّك يا ربّ خير الساترين وأحكم الحاكمين وأكرم الأكرمين..) لاحظوا (ستّار العيوب غفّار الذنوب) فرقٌ بين الأمرين (ستّار العيوب) و(غفّار الذنوب) كلاهما بصيغة المبالغة، أي أنّ الله تبارك وتعالى مهما يكن العيب فالله تعالى يستره، ومهما يكن الذنب فالله تعالى يغفره، لاحظوا هاتين الصفتين عند التأمّل قد تكون هناك ملازمة، الله تعالى في الوقت الذي يستر عليك يفتح لك بابه، الله لا يريد أن يفضح العبد وحرمة العبد محترمة، ولذلك صار التجسّس على الناس محرّماً، أن يتجسّس الإنسان ويراقب الناس ماذا يفعل هذا وما يفعل ذاك هذا حرام!! لأنّه ليس من حقّك أن تهتك ستر الناس، الإنسان يجلس في بيته وإن يذنب -والعياذ بالله- يستر نفسه، لكن تأتي أنت وتتجسّس عليه وتراه ماذا يصنع هذا لا لك ولا لغيرك، هذه الحرمة محفوظة، والله تعالى لا يقبل أن تشيع الفاحشة، ولا يقبل الإنسان أن يتجسّس عليه أحد، ولذلك الفقهاء يقولون: إذا إنسان مثلاً في سطح دار حاول أن يمدّ رأسه ليرى ماذا يفعل أهل الدار فرأوه ورموه بحجر ومات، يقولون: هذا هدر لأنّه متجاوز، مقصودي أنّ الله تبارك وتعالى في الوقت الذي يستر فهو غفّار الذنوب، والله تعالى لا يقول لرحمته كفى، نعم.. -والعياذ بالله- نحن قد نخرج عن الرّحمة فالإنسان يفعل أفعالاً يستوجب بها السخط -والعياذ بالله-، وهذا شهرٌ أوشك على الانصرام ولم يبقَ منه إلّا اليسير، وواقعاً نحن كنّا ضيوفاً على الله تعالى ولا نعلم أحسنّا أم لم نحسن؟! إنّما الذي نعلم به أنّ الشهر كان نعم الصاحب لنا وأنّ الأيّام كانت نعم الأيّام لنا وتوفّرت لنا جميع سبل الطاعة والمغفرة، الله تعالى في قراءة القرآن كان يتكلّم معنا ونحن في النهار أو الليل كنّا نتكلّم معه بالدعاء، ولا ندري إن كنّا نعم السامع أو نعم المتكلّم؟!! الله تعالى هو الذي يعلم، لكنّنا قطعاً نعلم أنّ رحمة الله تبارك وتعالى واسعة..

نسأل الله تبارك وتعالى بحرمة هذا اليوم يوم الجمعة -وهو آخر يوم جمعة من هذا الشهر-، وبحرمة هذا الشهر الذي أنزل الله تعالى فيه قرآنه الكريم، وجعل فيه ليلةً هي خيرٌ من ألف شهر أن يتقبّل منّا ومنكم صالح الأعمال، وأن يتجاوز عن سيّئاتنا وأن يستر علينا ذنوبنا فإنّه هو ستّار العيوب وغفّار الذنوب، نسأله تبارك وتعالى بمحمد وآله وبمن نحن بجواره أن يُنهي هذا الشهر على الجميع بالمغفرة والرحمة، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين وصلّى الله على محمد وآله الطيّبين الطاهرين.

 

الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

gate.attachment